تمثال لبطل الشرق عثمان دقنة

تمثال لبطل الشرق عثمان دقنة

الجمعة، 6 يناير 2012

الكاتبة السودانية بشبوشة التى لم تعرف بعد ورائعتها المثيرة بنات الداخليات السودانية/3

بعد المداولات في البيت و النقاش العام الكان محور العشا و اشتركوا فيهو تقريبا كل من في البيت ما باقي إلا الجيران... و كلا و كلام و كلام كتير و أنا في عالم البوش..كانوا خاتين في العشا صحن بوش جميل نوع بتاكل و بتكون شبعت لكن يدك اخدت على الصحن و لسه بتاكل.. خالتي لاحظت إعجابي بالبوش و انو ما أكلت أي شي غيرو فقطعت استماعي بالبوش و هي بتلكز فيني بي كوعا (أكلي الأكل خلي البوش ده راجيك كتيييير يا بت الداخلية) بت الداخلية دي مالا ما مريحة كده !! تشبه النبز .. معليش تكون بس لسه زعلانة من حكاية اني حقعد في داخلية و هي بيتا مفتوح.. بتنسى بتنسى..
(اها يا بت .. خلاص بكرة نمشي نحجز ليك؟ مع انو الداخلية غالية و خلي بالك ده على حساب مصروفك و أصلا ما حتحتاجي لي مصروف كتير ماكلة شاربة نايمة و موصلنك يعني حقو ما نديك مصروف زاتو) أمي دي ما جادة و لا شنو ؟!! طيب هسي أنا أقوليها أنا دايرة غرفة فردية كيف بعد الموشح ده ؟ ما علينا و بما انو أنا كنت دايرة اخلص قلتليها انو بكرة لمن نلاقي المدير كلو شي بتحسم و كان كلامو كويس نسكن ليه لأ و بيني و بين نفسي عرفت موضوع الغرفة الفردية ده صعب فقررت اني امشي اسكن مع بت عطبرة لأنو طلتا كانت مريحة.. و جنا تعرفو ولا جنا ما تعرفو.. اقعد اتشرط كده مش ممكن اقع في وحدة من شلة الملاح.
في اليوم التاني من الصباح لبسنا وطلعنا أنا و أمي ماشين الداخلية.. كنا بنسمع عن الرعب بتاع موضوع اللبس في الشوارع.. و انو الطرحة مفروضة و البناطلين ممنوعة و حادثة بنات الأحفاد الجلدوهم عشان كانوا لابسين بناطلين و رعب و تهويل كل ما اتزكرو بضحك على المغتربين لأنو ماكلين بي عقلهم حلاوة !
أمي زولة ملتزمة و من ما نحن صغار مقنعة نفسها بي مبدأ الأناقة المحتشمة عمرها ما جابت سيرة الحجاب أو فرضتو علي لأنها كان مقتنعة إذا ما جات مني حيجي اليوم الازهج و افكو.. زي معظم بنات العيلة في بورتسودان .. كنا كل ما نجي إجازة الحجاب بكون في راس واحدة منهم.. كأنها طرحة واحدة و بتناوبوها.. سنة كانت بت الخال .. السنة البعدها مالا بت الخال فكت الحجاب ؟ لأنو أختها الصغيرة اتحجبت ... الرابط العجيب !!!!
عموما و نظرا للأهوال الكنا بنسمع عنها في السودان أمي تركيزا كلو كان في إنها تشتري اسكيرتات و طرح بالكوم من جميع الألوان ( يا بت الاسكيرت ده فتحتو كبيرة.. قالوا المرابطات قاعدين في الباب بالابرة و الخيط .. مخيييييييرة بعولقوا ليك اسكيرتك ساي ) .. و كأي 17 سنة .. و على قولت الشعب الغضبان : ودن من طين و التانية من عجين.
في طريقنا للداخلية و عند الباب اتعمدت اني اوقع الطرحة من راسي ( الحمد لله على نعمة العقل) و الأغرب من كده انو في لحظة حسيت في زول في الشارع ماسك مايك و أعلن للناس انو في بت وقعت الطرحة من راسا .. في اقل من 10 ثواني كنت محط أنظار الشارع الكنا فيهو و كان ما اخاف الكضب البي ورا كمان . أمي لاحظت بسبب نظرات الناس و بي نهره و معاها عضة شفايف تنم على المغصة من الأعماق (يا بت !! حسبي الله عليك كان دايرة تفضحينا قبل ما تبدي قرايتك .. انت ما كلموك بي ناس الامن هنا بقبضوا البت الما لابسة طرحة.. ختي الطرحة دي في راسك).. كان ظاهر عليها نفسها تديني كف (ماما كان دخلتا ليهم كده حيعرفوا انو أنا جيت معاك انت امي و انت شايفاني و موافقة على عدم لبسي للطرحة.. يعني أنا من بيتنا ما بلبس طرحة عشان لي قدام ما يسألوني ) يا ربي كنت بجيب الكلام الفارغ ده من وين !!!! كان صعب انو امي ترد لأنو كان وصلنا باب الإدارة والمدير قام يستقبلنا.(أهلا أهلا اتفضلوا) كيف ما نتفضل مش دافعين ليك قروش!! حسميهو العم دهب نظرا لأنو كان بخييييييييييييل بخل ما عادي و يحب القروش زي عيونو.
دخلنا المكتب كان فيهو مكتب المدير و حولينو 4 كراسي و خزنة في ركن الغرفة و الركن التاني صبارة موية.
الكراسي كان فيها ناس و قاموا عشان نحن نقعد..
ما اتبهت ليهم لأنو كنت مركزة مع المدير العجيب ده .. يشبه ساحرات الرسوم و الكرتون..دنقلاوي قضى نص عمرو في السعودية أخدر بكون في الخمسينات من العمر و لابس الزي الرسمي لي أي موظف في السودان . بدله السفاري .
قعدت أمي و قعدت جنبها و فجأة العم دهب مسك ريموت تلفزيون ووجهو لي صندوق صغيررررررررر ورا الباب.. اتاريهو تلفزيون.. بكون نص بوصة.. و بدأت أمي تتكلم ( في الحقيقة نحن جينا أمس بالليل و لاقينا المشرفة و عاوزين نسأل عن طبيعة الإدارة و نظامكم) و نفسسسسسسسسسس كلام امس بتاع المشرفة..ما قلت ليكم حافظنوا ! لكن التركيز كان على مسألة القروش اكتر كل الزادو و قالو ( طبعا نحن لسه ما فتحنا الطابق التاني ولا التالت.. التالت حياخد زمن و ما اظن نفتحوا قريب لأنو ما محتاجنوا و التاني حنفتحوا الاسبوع الجاي بس الطابق الأول لسه فيهو غرف متوفرة) امي دي نبيهة ما قلت ليكم ؟!! ( نحن كان بقينا عليها حناخد غرفة ثنائية . طيب النظافة و المطبخ و الحاجات دي وين؟؟ ) رد عليها و هو مطمن كأنو عارف إنها حتسأل ( المطبخ و غرفة الغسيل في السطوح .. النظافة كل يومين و بتكون تحت إشراف المشرفة.. بالنسبة للغسيل عندنا ناس بجوا بغسلوا لكن ده بكون على حساب الطالبة الخاص) صراحة كلامو حلو.. بقيت ما لاقية حاجة اعترض فيها لكن لازم اسأل ( طيب نظام الأكل و الترحيل ؟ ) عاين لي كداااا زي الما عجبتو و ركز في الطرحة الكانت مربوطة في يد الشنطة مافي راسي و رد لي بي جدية و طخن صوتو زي الداير يخوفني (الترحيل بطلع مرتين الصباح و مرتين المسا و عندنا جدول معين.. عندنا أمجادين واحدة لي ناس الخرطوم و التانية لي ناس امدرمان..بالنسبة للأكل بنوفر الثلاثة وجبات و شاي الصباح بس..و الوجبة الاساسة الهي الغدا بتنتهي الساعة 6 المسا اما الفطور و العشا بكونوا سندوتشات بتتخت للبنات في الصالة و هم يشيلوها وقت ما دايرين) الغدا الساعة 6 ؟ّّ ده شنو شغل المعسكرات ده ؟! يا تلحق يا ما تلحق ؟ ما عارفة غاظني ليه بس كنت دايرة انق معاهو بي أي طريقة ( طيب أنا دايرة أشوف الغرف تاني ) و فعلا نادى المشرفة الجات ساقتني فوق تاني و أمي قعدت تتفاهم مع المدير في مسألة الدفع.. شكل الداخلية بالنهار غير .. في حركة لكن ما تقدر تعرف وين و أصوات كتيرة .. التلفزيون مفتوح و مافي زول قاعد في الصالة .. و الغرفة العلى اليمين طالع منها صوت غنى أنا بعرفو .. البت دي شكلها زوق .. بتسمع
Donnel Jones
و الشمار كتلني . ما شكلها من بنات امس .. ديل عواليق ساي طيب دي منو ( يا أستاذة دي غرفة منو ؟؟) هسي السؤال ده شنو؟! يعني كان قالت لي غرفة بتول ماشة اعرفا ؟ ( دي غرفة فردية فيها بت بتفرا طب اسمها سحر)
غرفة فردية و دونيل جونز !! لا دي لازم اشوفا ( طيب ممكن أشوف الغرفة ؟) مشرفتنا الله يديها العافية كان استيعابا بجي متأخر حبة جاوبت بعد زي نص دقيقة كده ( ما حتستفيدي شي الغرفة دي زيها مافي في الطابق تاني و كمان صغيرة شديد حتى حماما برة ما زي باقي الغرف) دي مالا دايرة تكتر كلام ( ممكن اشوفا ) ما بلهجة سؤال بي لهجة حشوفا حشوفا فاختصري .. اتقدمتني و دقت الباب و فتحت سحر بعد فترة.. أنا قصيرة لكن سحر دي كانت بترفع معنوياتي بي طولا . كانت اقصر مني و حتتتتتتتتة و امورة ..النوع البفور بطنك داك .. فتحت الباب بي يد و كانت ماسكة التلفون بي اليد التانية ( ايوة يا ابلة التلفون جاني خلاص ) بالله المشرفة ابلة؟ ( لا أنا ما دايرة أسالك من التلفون حولتو ليك انا زاتي اليوم كلو تحبي لمن كشيتي زيادة , معاي وحدة دايرة تشوف الغرفة ) فطلعت راسا من طرف الغرفة و عاينت لي و ابتسمت و قالت لي ( هلا أزيك ؟ اتفضلي تعالي .. تشوفي شنو يا حسرة هي الغرفة كلها شبر) مديت راسي و فعلا الغرفة اصغر مما تتخيلوا بالضبط السرير والتسريحة و دولاب بضلفتين.. فوق التسريحة كمية من الحاجات .. عطور و ماكياج وزحمة زحمة . في نصهم المسجل ..وعلى السرير كمية هدوم ما فهتمها دي شنو و مرقت طوالي .. البت ما سمعت صوتي لأنو ما اتكلمت ولا حتى سلمت و انا مارقة..شكلها استغربت الحركة و اخدت انطباع أولي سيء و نامت على كده ( أبله بالله قولي لي ميري تجي تشيل هدومي دي دايرة غسيل) هزت المشرفة راسا و قفلت سحر الباب.. ( في كم غرفة ثنائية في الطابق؟ ) ( في 3 لكن دي مسكونة خلاص باقي الشفتيها امس و وحدة تانية اصغر منها شوية.. تشوفيها ؟؟ ) اصغر منها اشوفليها شنو ؟!! ( لا مافي داعي و شكلها مافيها بلكونة ..) و اتقدمتها و نزلت تحت أديت الصالة نظرة و انا ماشة لقيت في بت قاعدة في الكبانية و جنبها وحدة بي توب.. شكلها من ينات الداخيلة ( ياخي انتوا تحبوا على حسابنا؟؟ عايني الدفتر كلو اسمك .. والله العم دهب كان عرف بعمل لي مشكلة) ده ياهو شكلك؟؟ كان ظاهر عليها متصنعة و بتفتعل الرقة و البت الجنبها ماسكة السماعة و بتضرب ولا كأنو دي جنبها بتفرفر ( انتي ماغصك وين ؟ ما أحب و بعدين سفيتوا قروشنا نشفتونا نشاف ساكنين معاكم بي 3 مليون و كمان ما نضرب ؟؟ يا زولة قروشك دي بدفعا ليك اول الشهر سيبي النقة شغلي ساعتك دي بس) و كالعادة عاينت و طلعت من غير ما اعلق و الكويس هم ما انتبهوا لي .. و انا طالعة في وشي لقيت بتاع الامن . مورم و شكلو قايم من النوم هسي ( وين يا استاذة ؟ سكنتي ولا شنو؟! ) رديت عليهو و انا مركزة في الحتة الطلع منها .. سرير حديد و مروحة .. شكلها دي غرفتو ( لأ لسة ) و دخلت الإدارة .. أمي ماسكة ورقة مكتوب فيها لوائح و قوانين كمية و العم دهب ماسك جوازي و جواز أمي بسجل في بيانات .. و في فرد تالت واقف في الخزنة بعد في قروش . ما شاء الله صحتو كويسة و دنقلاوي برضو و ملتحي .. بالله ديل الكيزان و انصار السنة البقولوا عنهم ؟ قعدت جنب أمي و اول ما قعدت أشرت لي بي اصبعا في الورقة على اول سطر < الالتزام بالزي الإسلامي المحتشم و الساتر و في حال المخالفة من حق الإدارة التنبيه و التدخل حفاظا على الصورة العامة للسكن> و ناولتني الورقة عشان أقرى الباقي ..طبقت الورقة من غير ما أقراها و عاينت للمدير ( انا دايرة اسكن في الطابق التاني .. مش قلتوا حتاخد اسبوع ؟ نحن ماشين بورتسودان و بنجي بعد اسبوع افتكر بتكون جهزت) ردوا كان سريع جدا ( مافي مشكلة و حتى كان ما جهزت لمن تجي ممكن ننزلك مع أي طالبة و بي مجرد ما تجهز نرحلك .. و مالك يا بنتي دايرة تقعدي براك فوق !؟ أخير ليك وسط زميلاتك و معاكم الإشراف في نفس الطابق ) ما هو ده الزايغيين منو زاتو ..( لأ انا احسن لي فوق و دايرة زي غرفة بت عطبرة الفوق و لمن أجي أفضل انزل معاها) و طبعا هو لسة ما قبض فأي حاجة بالنسبة ليهو كانت مقبولة.. قبل توقيع العقد بدأ يسأل أمي ( ولي أمرها هنا حيكون منو؟ ) أمي شالت الهم (والله نحن من بورتسودان و مافي زول قريب ليها هنا لكن ود خالتي الهو خالا ممكن تلجأ ليهو كان في شي ضروري و أفضل انك تضرب لي انا شخصيا كان في شي ) ها يااااااااا أمي ؟؟ انتي ما تجي تسكني معاي طيب !! ( و خالا أسمو منو ؟) أمي قاشرة بيهو شديد في أي مجتمع ( المحامي ع. ف).

ليست هناك تعليقات: