تمثال لبطل الشرق عثمان دقنة

تمثال لبطل الشرق عثمان دقنة

الأربعاء، 14 ديسمبر 2011

الموت شىء صعب جدا جد اجدا بلا منازع

(الموت طبعا )))صعب
حيث يحق انها نقلة نهائية من دار الفناء الى البقاء...
حيث يحق ان هذه هى اخر القسمة والنصيب فان غادرناها نغادرها بما لدينا..the game is over

تقلبت فى كل الاحاديث الشريفة والايات التى تتحدث عن الموت ولكنها لم تخفف على صعوبة الموت...
مساكين نحن نعيش الدنيا ونعتقد باننا تملكناها لدرجة اننا نخطط
ولا نحسن غير ان نخطط فنبكى ان لم ناكل ونتأفف ان لم ننام جيدا ونزهج ان لم نجد ما لدينا ...لانلعمل انا فى ترف اللحظات نتقلب فاكهين امنين ...هلا جعلنا من وقتنا قليلا لنتفكر فى حياة البرزخ ...العماء يقولون ان القبر اما جنة من رايض الجنة او حفرة من حفر النار ...كل شىء رهن برضا الرب وبالعمل الصالح...باليقين بالايمان بالثقة...
نبدو كاملين لكننا لانملك شيئا فالموت لحظة نفى الى شىء اخر سواء ارضيت ام رفضت سواء اكملت احلامك ام لم ت كملها ...
سواء تبت ام عصيت ...سواء تزوجت ام لم تتزوج...سامحت ام لم تسامح كل ما هنالك ان خبرا يخرج من مكان جثتك ليقال انك مت...لايكترث اليك احد بل يهرول الكل كى يدفنوك خوفا من رائحتك التى ستخرج اصبحت ببساطة منتهى الصلاحية فجاة لم يعد لك مكان بين الاحياء...
لاحول الله ياربى اللهم اغفر لنا اللهم احببنا اللهم لات سانا اللهم اهدينا اللهم ان ناصيتى بيدك فلا تعذبها بنارك ...اللهم انى احبك فلا تعلنى بذنوبى اللهم انى ليس لى غيرك فاين اذهب بعد ان عرفتك وامنت بك ..اللهم اننى عبدتك فلا تتركنى ..بذنوبى وتجبرى وتكبرى وتيهخى ..الهم انى احبك فلاتنسانى ...
والشر بره وبعيد وبسلامة ا لبيت واهله...ان مات لناطفل لم يبلغ فانى استعجب من القوة التى نتحول بها طفلنا الذى كنا نزازى معه كل دجاج عشان تكبر اتغطى عشان لاتمرض اشرب الدواء عشان تشفى كل سمك عشان الكالسيوم واسنانك ..كل هذا الخوف عليهم بعاطفتنا بهدؤ نسلمهم الى القبر بهدؤ نفعل ذلك وتمضى الايام....
ان كبر لنا عجوز فانى استغرب من الاشخاص الذين يتقبلون خبره ببرود ومرضه بتافف وتسليم وينظرون اليه وكانه شخصا على عتبة الموت اكثر منا وبهدؤ ندفنه وكانه لم يكن هو السبب فى ان نكون فرعا له ولم يكن السبب فى المال الذى نترفل فيه او الحس بوالنسب الذى نتفاخر به...او الكلمة التى نحكم بها او العلم الذى نعرف به...سبحانك ربى كيف نحن مخدوعين مخدوعين و لانبكى كثيرا بل نضحك كثيرا..
فاشخاص يغادرونها وهم صغار او لم يتزوجوا بعد او لم يرزقوا بالذرية ابدا او اشخاص
ترفلوا فى نعيمها
وكاناو ملوكاوامراء او قهروا فى شقائها وكانوا تعساء كاهل فلسطين ..
او اشخاص عمروها اكثر مما عمروها وراؤا احفاد احفادهم واخرون عاشوا فيها ايتاما
ومنها عاشوها موفرين منبسطين واخرين عمالا كادحين ..

وما بين هؤلاء الخطين ياتى الموت ليجعل من تلك الفانية لمحة عابرة فقط ساعة من نهار
الى اخرى مرتهنة بما قدم فى الاولى رغم ما فيها من تقلبات وحرمان وبؤس وشقاء
اليس هذا اصعب شىء...
 نتخاصم مع ازواجنا والعكس بسبب عدم توفير شىء كان من الممكن ان يحل الاشكال لحظتها لكننا نوفره لعمر ليس لنا هل تحس كما احس بان ازواجنا ليس لنا واطفالنا ليس لن اواحبائنا ليس لنا ...ما ت عيشه اليوم هو ماتحصل عليه تفضلا من الله خالقك وليس تسيدا بحكمتك او بفهمك او شطارتك..
لذا افضل وصف لنا ان ناكون كعابرى سبيل 
تلك حقيقة مفجعة...

ليست هناك تعليقات: